Saturday, May 7, 2011

دولة الظلم ساعة مهما طالت ,و دولة الحق ألف ساعة

:بردية لفرعون من ايبو أور,أمين الخزانة و أخلص رجال الملك يعود تاريخها الى عام2260 قبل الميلاد

كل الأشياء الجميلة زالت واندثرت"
لم يبق لنا الا القبح في كل مكان

الأشياء الطيبة اختفت
لم يبق حتى قلامة ظفر

البلاد تدور كدولاب الفخار
ولا يخرج منها الا الأشكال الممسوخة

والأحوال المقلوبة
الأكابر في أسى

الفقراء يتضورون جوعاً
النهر صار دماً

و الناس منه يشربون
المعابد أهملت

الأبنية صارت حطاماً
تلال الأحجار في كل مكان

:تأمل يا مليكي
الذهب و اللازورد والفضة

والملاخيت و البرونز و العقيق
كلها تزين جيد اللصوص

:والشرفاء يصرخون
!أما نت شئ نأكله؟

:انظر يا فرعون العظيم
...من كانوا يملكون الثياب الفاخرة

غدوا يرتدون الأسمال
..و من لم ينسج لنفسه أبداً

صار يملك أقمشة كتانية فاخرة
!فياللأسى لما حل بالبلاد
***********************************
"من كتاب عشر برديات مصرية"
"لمحمد سلماوي"
***********
مرت علينا آلاف السنين ..و لم يتحقق العدل في الارض بعد
احنا صحيح تخلصنا من فرعون ..نفس الفرعون اللي بيكلمه ايبو أور,لكن مش عايزين نستبدله بآخَر
.صحيح دولة الظلم ساعة ..ولو مرّ عليها ألف سنة
يا رب اجعل ثورات 2011 ماء طاهر يغسل بلادنا و بلاد العرب من ظلم و طغيان الحكام الذين
"نسوا الله فأنساهم أنفسهم"

Sunday, May 1, 2011

المهنة الانسانية بلا انسانية

هل معني ان مهنتك مهنة انسانية ,انك تحط 4 جزم في بقك و تسكت لما يبقى حقك مهدور و كرامتك مداس عليها ؟
و بقى الطبيعي ان الدكاترة , (و طبعا كلامي على مستشفيات الحكومة طبعاً),لأنهم ملائكة الرحمة ,ملهمش نفس يتجوزوا ,ولا يشتروا اللي نفسهم فيه ..هل تعرف ان الطبيب بيبدأ حياته في سن 25 من الصفر؟
مش هتكلم عن الللي اهلهم بيساعدوهم بتكلم على الاقل عن الناس المتوسطة.
طب تعرف ان الطبيب أساسي مرتبه في الحكومة 280 جنية!!!...لاء و خد القنبلة ديه بقى!,بدل عدوى 40 جنيه!!
يعني لو جاله ايدز او فيروس سي,لا قدر الله هياخد 40 جنيه . يادوبك حق الكفن,لاء كفن ايه بقى ,مش هيكفي والله
نبطشية الدكتور8 ساعات ب7 جنيه!, مش هقول على مرتب الممرضين دلوقتي خليه مفاجأة.
مطلوب منه انه يبتسم في وش العيان و يعامله حلو ..مش هيحصل عارف ليه؟ لأنه شغال ف 3 اماكن غير الحكومة عشان يفتح بيت.
لما تكون نبطشية الطبيب 24 ساعة في الحكومة ب40 جنيه و في المستشفى الخاص 220 جنيه ...طب احنا منتظرين منه بتاع ايه يخلص في شغل الحكومة ؟..و النتيجة؟
بييجي الشغل بتركيز 50%... غصب عنه على فكرة مينفعش نلومه.
ده غير الاهانات من المرضى ..الغلابة المحترمين على عينا و راسنا ,,بس للاسف في فئة غير الناس المتواضعة ,فئة ناس من الآخر كدة "قليلة الأدب" و على فكرة ده أقل ما يقال عنها.
في نظرهم الدكتور ده طالما انه بيشتغل في الحكومة يبقى ياخد بالجزمة...!و على فكرة مواضيع البلطجية اللي بيتهجموا على المستشفيات مؤخراً ده مش جديد ولا حاجة, المساخر ديه بتحصل من زمان بس محدش كان بيتكلم
عارفين مرتب مدير المستشفى الحكومي كام؟ مش اقل من 15 ألف جنيه..عشان يا حرام مش مسموحله يفتح عيادة خاصة.
بس معلومة بقى للي ميعرفش بيفتحوا عيادة و اتنين و أربعة كمان.
نيجي بقى لمرتب الممرضة ,الممرضة ..و امسكوا نفسكوا بقى في ديه,نبطشيتها من 8 الصبح ل8 باليل ب 95 "قرش"...خمس و تسعون قرش لا غير..عشان بس محدش يتلخبط في الرقم
طب ده حتى مكملش تمن تذكرة المترو يا جدعان...!طب ديه تعمل ايه؟ متشتغلش خاص؟ ..تفتح بيت ولا تصرف على اخوات بالكام قرش دول ازاي؟
لازم وقفة بجد ..الناس ديه ركن أساسي في المجتمع..
لو استقالوا من وزارة الصحة و اشتغلوا في اماكن خاصة هما مش هينضروا ..هما عاملين حساب بس للقسم اللي أقسموه..لأن اللي هينضر هما الناس المتواضعة,اللي رغم انخفاض مستوى المستشفيات الحكومية الا انها بالنسبة لهم نجدة و منفذ بيساعد ناس كتير.
اهمال الأطباء بالشكل ده ممكن يؤدي لمشكلة كبيرة في رأيي
مرتاباتهم لابد ان تتناسب مع أعباء مهنتهم و مشاكلها ..ابسطها ان الناس ديه هما الخط الأول المعرض للعدوى باخطر الأمراض عافانا الله..دِيتها شكة ابرة..
منكرش ان كل اشغال الحكومة مرتبااتها قليلة و مش هقول انهم بس اللي مظلومين
و مش هنكر اننا في فترة نقاهة من السرطان اللي كان و لا يزال بقاياه بتحاول تنمو في جسم مصر
لكن ابسط حقوقهم هي تأمين حماية كافية لهم و اعطائهم ضمان ممارسة مهنتهم العظيمة بكرامة و احترام.

Friday, April 8, 2011

لما تكون مضايق , اركب جمب حد بيسوق بسرعة , في طريق مفتوح..و افتح الشباك ..
و طلع راسك منه..خلي الهوا يخبط فيك..هتحس انك بترجع صغيَّر ..

متتكلمش في السياسة يا حمادة

شعار كل أب و أم ... بلاش كلهم عشان منظلمش حد!, نقول 90% منهم مثلا؟
صدقني مش فارقة ان كنت حمادة او كنتي سوسن ..هو نفس الخوف , بيخافوا علينا أكتر ما احنا بنخاف على نفسنا.
متتكلمش في السياسة يا حمادة في الكلية..لحسن يا حبيبي في مخبرين, متتكلمش في السياسة في التليفون يا حمادة لحسن بيسمعوا كل حاجة.. طب ايه يا حمادة ؟ هتتكلم فين يا ضينايا...في الحمَّام؟
طب كان زمان و مبارك كابس على أنفاس اهلنا, و كنا بنقول مااااااشي ,ليهم حق يخافوا.
طب دلوقتي أهوه غار! خايفين ليه بقى؟ حد يفهمني ونبي!
لو حمادة رايح النادي ولا يقعد في كافيه ,يبقى فلة و ابني حبيبي اللى مريح أمه.
حمادة نازل مظاهرات يبقي منه لله اللي واجع قلبي و مدوخني عليه.
ما تسيبوا حمادة يبقالوا شخصية , سيبوه يقول رأيه , يعني هيبقى حُسني و انتوا و الزمن عليه؟
ليه تحبسوا صوتنا, و تخوفونا و تخافوا من غير سبب.
ما ينزل مظاهرة ويهتف عشان بلده و يبقاله دور و يحس بحريته اللي كان مبارك سارقها منه.
على رأي مدام جوجو "اللي حابسك خلاص مات"..
انا محستش اني حرة غير لما نزلت مظاهرة و هتفت مع الناس , و محستش بقيمة نزولي غير لما ابتدت فعلاً محاكمة الفاسدين.
عارفة انكوا خايفين عليا, بس انتوا كده هتقتلوا حريتي, انا جواية طاقة تكفي مظاهرات الدنيا كلها.
مش هتبسط لو خرجت مع اصاحبي , ولا اما تِدوني فلوس و اشتري اي حاجة.
انا عايزة ابقى حرة , حرة في الصح, و ايه أصح من الي احنا فيه دلوقتي ؟

Monday, April 4, 2011

Let her be your pass ticket
But don't make her your destination
Let her help you through the night-mares
But u know she won't Be there when you wake up

Sunday, April 3, 2011

التجربة المصرية

قالّك مصر مافيهاش أمان !...اللي قال كده مَركِبش مترو الأنفاق على فِكرة!
مترو الأنفاق ده تجربة بِتقوم أصلاً على الأمان,الحب, و الثقة المتبادلة, لأنك عَمَلياً بِتِبقى واقِف في حُضن أخوك أو أختِك اللى جَمبك!
المترو فى الحقيقة عبارة عن علاقة بتنشَأ بينك و بين اللى حَوَاليك, مينفَعش مَتثِقش فيهم..مينفَعش !
طب أِزاي يا أُختي و انتي بِتِرمِيلهُم ابنِك الصُغير يُقعُد على حِجرُهُم!..و مين غيرهم بيِشيلِك شَنطِة الخُضار فى عِز الحَرّ..
اِزاي واِنت و هُوّ بَقيتوا كَيان وَاحد!..جُزء لا يَتجَزَأ..أينَعم بِتبقى بِتِدعي مِن قَلبَك اِنه مَيِطلَعش ...اِحم ..ولا مؤاخذه, بَس ميِنفَعش تفقِد ثِقَتك فيه مَهما حَصَل!
مَيِنفَعش تِقرَف منه, و هَتِقرَف منه بِقَمَارِة اِيه اِن شاء الله! ما انِت فِعلِياً بِتِتنَفِس الهَوا اِللّى خَارج من بُقُه..! و بَعد 5 دَقايِق بِتِبتِدي تِحِس اِن ريحِة العَرَق اللّي كانت خانقاك من شِوَية حاجة طَبيعية جِدا و مع الوَقت تِتعَوِد عَليها و تِستغرَب لما يِهِبوا عَليك شِوية هَوا من بِتوع التَكيف لمّا المترو يُقَف فى الَمحَطة.
بتركب وانت كلك ثقة في الناس اللّى سَاعِة ما هيِبقى دِراعَك و رِجلَك و شَنتِطَك بَرَه المترو , هَيشِدوك او هَيحَاولوا مُحَاوَلات بَائِسة يِفتحوا الباب ! لِحَد مَتِتفِعِص جُوة و تِنضَم لِلجَسَد الواحِد اللّي بِيِجمَعكوا كُلكوا.
طَب بِذِمِتك امّا تِنزِل مِش بِيِوحَشوك ؟ مِش بِتحِس انَك مُفتقِد اِحساس الدِفء الأٌسرِي اللّي كان بيربطكوا فى عَرَبِية وَاحدة!
حَقيقي اللّي مَركِبش مِترو الأنفاق ...فاته كتير .
(عُدلت)

Thursday, March 31, 2011

الاسكندرية عاصمة مصر

آه عاصمة مصر!...لاء انا متجننتش لسه... لسة شوية !
اللى ركب قطر درجة تانية اسكندرية 5 الفجر , و كان قلبه بيرقص و هو طالع القطر هيفهم كلامى.
واللي أول مايسمع "داخلين على سيدى جابر" روحه تنشرح و يبقى عايز ينط من شباك القطر, و بيبقى عمال يسأل هو القطر مهدي ليه؟ أصله داخل على المحطة.
اللي أول ما ينزل من القطر و يشم ريحة هوى اسكندرية روحه تتردله و يحس انه عايز صدره يوسع أوىى و ياخد معاه هوى اسكندرية يكفيه لحد ميجيها تانى.
و اللي أول ما التاكسى يطلع من عند المحطة و يطلع على الكورنيش بتترسم على وشه أوسع ابتسامة ممكن تشوفها حتى لو شايل جواه هموم الدنيا.
و اللي أول ما بيوصل شقته هناك أول حاجة يقولها , يلا ننزل نقعد على البحر, قبل حتى ما يغسل وشه.
و اللي قدام البحر نفسه بتتفتح تبقى وسع البحر و ممكن يفطر 3 مرات و يتغدى مرتين, ده حتى الفول و الطعمية هناك بيبقوا ليهم طعم مختلف.
اللي نزل المغرب و قعد على محطة الترام و هو سعيد و مبسوط و مستنى الترام كأنه رايح الملاهى .
اللي نزل يتمشى فى محطة الرمل بليل و قعد يلف فيها لحد ما رجله تورم, عشان مش عايز يروح.
اللي نزل قعد على الصخور يتفرج على البحر الساعة 7 الصبح و شم أنضف هوى , مليان بريحة البحر و غسل بيه همومه.
اللي أكل جيلاتى عزة و أكل سمك على البحر ,و حس ان ده احلى من أى أكل ممكن ياكله فى أى مكان فى العالم.
اللي سمع أم كلثوم ساعة المغربية و الشمس نازلة جوة المية.
اللي ركب الميكروباص فى اسكندرية, قصدى المشروع, و هو منشكح كأنه راكب لاند كروزر, و الناس اللي فى الميكروباص شكه فيه.
اللي بيحس انه كان لازم يكون اسكندرانى , و انه اضحك عليه , و قالوا له انت من القاهرة.
اللي بيحس ان كل يوم بيقضيه فى اسكندرية بيطول في عمره 3 سنين ,و بيبقى نفسه لو الزمن يقف بيه هناك.
اللي و هو رايح يركب قطر القاهرة الساعة 4 العصر بيحس انه روحه بتتسحب منه, كأنه بيفارق حبيبته اللى لاقاها بعد سنيين فراق , و مش عارف ليه نصيب يشوفها تانى ولا لاء.
اللي كل ميحب يحس ان فيه أمل يفتكر انه ممكن ينزل اسكندرية قريب .
انا بحب اسكندرية, بحبها اوى, زى ما بحب ابويا و امى , هى مكانى اللي متولدتش فيه , و معشتش فيه.

أعجبني

"ان الحواجز تقوم فى أنفسنا أكثر مما تقوم فى الواقع.
و اننا نحن الذين نضفى عليها القوة و المنعة بوحي من خوف أو تهاويل صنعتها قوانين و تقاليد رسخت على نفوسنا السنين الطويلة."

"نبع الينابيع"
عبد الله الطوخي

Tuesday, March 29, 2011

حلاوة الروح

من النَهاردة ديه بلدك انت, مَتِرميش زبالة على الارض, لكن طبعا ممكن تِرمى جَبل من الرمل و الطوب على ناصية الشارع اللى وَراكوا.
متعاكِسش بنت فى الشَارع, بس كِلمة بصوت واطى من غير ما حد يِسمع ! ليه لاء !؟
مَتِدفَعش رَشوة, بس لو الراجل هيدَخَلَك تِركن فى جَراج الكلية بدل متلِف على مكان فى الحَرّ , ياخى مَيِجراش حَاجة!!
مَتِشتِمش!, بَس لو واحد كَسَر عليك وانت سايق سِبِله ميت مِلة, اُمال يعنى يِتحرق دَم اهلك انت لوحدك؟!!
كلااااام كتييير ,بس الأفعال مِش مَوجُودة ,حَلاوة رُوح الثَوّرة اللى كانت عَند كل واحد ,غنى و فقير , يوم 12 فبراير,الناس كانت ماشية تبوس بعض فى الشارع, كل ده ابتدى يَختفى , و هيِختِفى تماما لو كل واحد فينا مَراعاش ضميره, و عِرف أن الله لا يُغير ما بِقَوم ,حتى يُغيروا ما بأنفُسِهِم.

Monday, March 28, 2011

كلام ميهمش حد

النهاردة قبضت مكافأة النجاح, ديه تانى مرة اقبضها فى حياتى كلها.
احساس الفلوس الى بتكسبها بتعبك انت, مش ماما ولا بابا, احساس ممتع جدا, اينعم الفلوس اتصرفت
فى ساعتها =), بس امبسط

Sunday, March 27, 2011

طنط جوليا1

اظرف ست ممكن تقابلها فى حياتك! طنط جوليا جارتنا , عندها مشاء الله و الله اكبر 84 سنة =)
الوحيدة فى جيرانااللى نبقى قاعدين و يرن جرس الباب نلاقيها جاية تسأل علينا و تزورنا.
انيقة بقى جدا جدا! على طول لابسة اشيك حاجة و مهتمة بنفسها , حاطة مانيكيرها و مظبطة شعرها.
دمها خفيف جدا, و عمرها ما تبطل هزار و مهذبة.
قررت احكيلكوا حكاياتها , لأن بجد الست ديه ممكن يتعمل عليها كتب.
النهاردة جات زارتنا و قعدت تحكيلنا عن جيرانها القدام, بتقول مكانش بيعدى يوم الا و يزوروا بعض, و كل يوم اتنين ينزلوا يتمشوا لحد شارع فؤاد, و يشتروا لحمة (ريش) بس مش من بتاعة عمتو عفاف طبعا, و يروحوا يشوها.
و كان ليها جارتين تخان جدا اختين و متجوزين أخين و اجوازهم قصيريين اوى, كانوا يقولوا للشغالة قولى لمدام جوليا الستات التخان نازلين.
و حكيتلنا عن ابن حفيدها مينا عنده 7 سنين بيحب فاطمة معاه فى الفصل
و احد نصايحها للجميع ان لو حد ثبتكوا فى الشارع ادوهم كل حاجة و ان شالله تروحوا بالفانلة=)
و ديه كانت احدى حلقات طنط جوليا, و ان شاء الله نتقابل الزيارة اللى جاية D=

اعجبنى

المرأة التي تعيش في قصائد الرجل

لاتعيش في بيته !

والمرأة التي تعيش في بيت الرجل

لاتعيش في قصائدة !

الأولى ... حكاية مبتورة !

والثانية ... حكاية مغدورة !

وهو المتوج .... في الأولى ... والثانية !

لـــ شهرزاد الخليج

Friday, March 25, 2011

فى الطَراوَة

كنتٌ أعيش حياةً سطحيةً سعيدة... لم اكن أعرف ابسط المعلومات السياسية عن مصر أو غيرها من الدول العربية .
لم أحب القراءة يوما, سوى بعض كُتب الفانتازيا و الروايات, ولم اسعى للمعرفةِ بأى شكل.
علاقتى بالجريدة كانت تتمثل فى صفحة الفن و ربما المنوعات احيانا, و لم اكن أعلم استخدام آخر لعلم مِصر سوى نهائى كأس الأمم الافريقية, وليس لدى سوى بٌعبُعيَن سوى"الأرهاب"و "اسرائيل", او هكذا كانوا يزرعون فى نفسى.
كنت كما يقولون "فى الطَراوة".
حتى استيقظت يوما على "ثورة", حتى الاسم كان غريبا على اذنّى, و كيف لى ان اعرف و لم ارى شعباً يثور من قبل.
و ادركت يومها , ويومها فقط ! مدى جهلى..
اصبحت بين يوم و ليلة احاول أن أقرأ و أبحث عن تاريخ هذا الوزير و ذاك السفير.
أجرى لهثى وراء المثقفين, أحاول اللحاق بهم.
شكراً يا مبارك, لقد آذيتنى و آذيت الكثيرين في ما يميزهم عن باقى مخلوقات الله, عقلنا و معرفتنا.

هدى رجب

Monday, February 28, 2011

الفراعنة

نصيحة وجهها الملك خيتي لابنه مر يكارع (حوالي 2000 سنة قبل الميلاد) قال فيه:

«اذا وجدت في المدينة رجلا خطرا يتكلم أكثر من اللازم ومثيرا للاضطراب، فاقض عليه واقتله وأمح اسمه وأزل جنسه وذكراه وكذلك أنصاره الذين يحبونه..فان رجلا يتكلم أكثر من اللازم لهو كارثة على المدينة».

Sunday, February 27, 2011

اشرب من القلة و اقول يا حلولة



Scent of a woman

هناك صوت موسيقى ينبعث من الحجره المجاوره, انه الراديو نسيته يعمل منذ الصباح, لقد تأخرت كثيرا...!
انه يجول فى الحجره منذ ساعات, لا يفعل شيئا سوى انتظارها, اتراها نسيته؟! كيف و قد ضمته و قالت له انه أغلى من فى حياتها, و الوحيد الذى ينسيها هموم الدنيا.
شعر بقليل من الجوع, فتناول الطعام الذى كانت قد اعدته له, ولكن هذا لم يلهيه عن تأخرها عليه..
تى را را را....تى را رارا...الموسيقى تدور و تدور....و لم يعد يتحمل المزيد, تكاد الوحده تقتله حزنا.
هذا هو الحال كل يوم, و لكن مهما طال الأمر لا يستطيع ان يعتاده, ان الحياة لحظه دونها كالجحيم.
انه يسمع وقع اقدام على السلم... طار فرحا, انه عطرها الخلاب. جرى نحو الباب... انه يسمع صوت المفاتيح..يرى الباب ينفتح.... و تجمد فى مكانه..!
انها تدخل من الباب و معها آخر... اعتصره الألم و هو يراها تداعبه و تضحك.. و هو لا يستطيع فعل شئ.. لماذا..؟! هل اخطأ فى شئ اليوم؟!..لقد فعل كما طلبت منه.. بل انه لم يعصها يوما..
شعر بألم لم يشعر به فى حياته, و غيره تحرق قلبه, ولكن ليس له غيرها فى الدنيا, سيتحمل اى شئ من اجلها, حتى و لو كان هذا الآخر الذى سيشاركه حبها.
وكيف لا يفعل و هى منذ اخرجته من هذا القفص الضيق الخانق, امه التى لم يرى غيرها و الوحيده التى حنت عليه و اطعمته و لعبت معه.
نبح كعادته و جرى نحوها, فأنزلت الكلب الآخر و ضمته الى صدرها.."بوبسى يا حبيبى اتراك افتقدت امك....."