Sunday, April 3, 2011

التجربة المصرية

قالّك مصر مافيهاش أمان !...اللي قال كده مَركِبش مترو الأنفاق على فِكرة!
مترو الأنفاق ده تجربة بِتقوم أصلاً على الأمان,الحب, و الثقة المتبادلة, لأنك عَمَلياً بِتِبقى واقِف في حُضن أخوك أو أختِك اللى جَمبك!
المترو فى الحقيقة عبارة عن علاقة بتنشَأ بينك و بين اللى حَوَاليك, مينفَعش مَتثِقش فيهم..مينفَعش !
طب أِزاي يا أُختي و انتي بِتِرمِيلهُم ابنِك الصُغير يُقعُد على حِجرُهُم!..و مين غيرهم بيِشيلِك شَنطِة الخُضار فى عِز الحَرّ..
اِزاي واِنت و هُوّ بَقيتوا كَيان وَاحد!..جُزء لا يَتجَزَأ..أينَعم بِتبقى بِتِدعي مِن قَلبَك اِنه مَيِطلَعش ...اِحم ..ولا مؤاخذه, بَس ميِنفَعش تفقِد ثِقَتك فيه مَهما حَصَل!
مَيِنفَعش تِقرَف منه, و هَتِقرَف منه بِقَمَارِة اِيه اِن شاء الله! ما انِت فِعلِياً بِتِتنَفِس الهَوا اِللّى خَارج من بُقُه..! و بَعد 5 دَقايِق بِتِبتِدي تِحِس اِن ريحِة العَرَق اللّي كانت خانقاك من شِوَية حاجة طَبيعية جِدا و مع الوَقت تِتعَوِد عَليها و تِستغرَب لما يِهِبوا عَليك شِوية هَوا من بِتوع التَكيف لمّا المترو يُقَف فى الَمحَطة.
بتركب وانت كلك ثقة في الناس اللّى سَاعِة ما هيِبقى دِراعَك و رِجلَك و شَنتِطَك بَرَه المترو , هَيشِدوك او هَيحَاولوا مُحَاوَلات بَائِسة يِفتحوا الباب ! لِحَد مَتِتفِعِص جُوة و تِنضَم لِلجَسَد الواحِد اللّي بِيِجمَعكوا كُلكوا.
طَب بِذِمِتك امّا تِنزِل مِش بِيِوحَشوك ؟ مِش بِتحِس انَك مُفتقِد اِحساس الدِفء الأٌسرِي اللّي كان بيربطكوا فى عَرَبِية وَاحدة!
حَقيقي اللّي مَركِبش مِترو الأنفاق ...فاته كتير .
(عُدلت)

No comments:

Post a Comment