Friday, March 25, 2011

فى الطَراوَة

كنتٌ أعيش حياةً سطحيةً سعيدة... لم اكن أعرف ابسط المعلومات السياسية عن مصر أو غيرها من الدول العربية .
لم أحب القراءة يوما, سوى بعض كُتب الفانتازيا و الروايات, ولم اسعى للمعرفةِ بأى شكل.
علاقتى بالجريدة كانت تتمثل فى صفحة الفن و ربما المنوعات احيانا, و لم اكن أعلم استخدام آخر لعلم مِصر سوى نهائى كأس الأمم الافريقية, وليس لدى سوى بٌعبُعيَن سوى"الأرهاب"و "اسرائيل", او هكذا كانوا يزرعون فى نفسى.
كنت كما يقولون "فى الطَراوة".
حتى استيقظت يوما على "ثورة", حتى الاسم كان غريبا على اذنّى, و كيف لى ان اعرف و لم ارى شعباً يثور من قبل.
و ادركت يومها , ويومها فقط ! مدى جهلى..
اصبحت بين يوم و ليلة احاول أن أقرأ و أبحث عن تاريخ هذا الوزير و ذاك السفير.
أجرى لهثى وراء المثقفين, أحاول اللحاق بهم.
شكراً يا مبارك, لقد آذيتنى و آذيت الكثيرين في ما يميزهم عن باقى مخلوقات الله, عقلنا و معرفتنا.

هدى رجب

No comments:

Post a Comment