Monday, February 28, 2011

الفراعنة

نصيحة وجهها الملك خيتي لابنه مر يكارع (حوالي 2000 سنة قبل الميلاد) قال فيه:

«اذا وجدت في المدينة رجلا خطرا يتكلم أكثر من اللازم ومثيرا للاضطراب، فاقض عليه واقتله وأمح اسمه وأزل جنسه وذكراه وكذلك أنصاره الذين يحبونه..فان رجلا يتكلم أكثر من اللازم لهو كارثة على المدينة».

Sunday, February 27, 2011

اشرب من القلة و اقول يا حلولة



Scent of a woman

هناك صوت موسيقى ينبعث من الحجره المجاوره, انه الراديو نسيته يعمل منذ الصباح, لقد تأخرت كثيرا...!
انه يجول فى الحجره منذ ساعات, لا يفعل شيئا سوى انتظارها, اتراها نسيته؟! كيف و قد ضمته و قالت له انه أغلى من فى حياتها, و الوحيد الذى ينسيها هموم الدنيا.
شعر بقليل من الجوع, فتناول الطعام الذى كانت قد اعدته له, ولكن هذا لم يلهيه عن تأخرها عليه..
تى را را را....تى را رارا...الموسيقى تدور و تدور....و لم يعد يتحمل المزيد, تكاد الوحده تقتله حزنا.
هذا هو الحال كل يوم, و لكن مهما طال الأمر لا يستطيع ان يعتاده, ان الحياة لحظه دونها كالجحيم.
انه يسمع وقع اقدام على السلم... طار فرحا, انه عطرها الخلاب. جرى نحو الباب... انه يسمع صوت المفاتيح..يرى الباب ينفتح.... و تجمد فى مكانه..!
انها تدخل من الباب و معها آخر... اعتصره الألم و هو يراها تداعبه و تضحك.. و هو لا يستطيع فعل شئ.. لماذا..؟! هل اخطأ فى شئ اليوم؟!..لقد فعل كما طلبت منه.. بل انه لم يعصها يوما..
شعر بألم لم يشعر به فى حياته, و غيره تحرق قلبه, ولكن ليس له غيرها فى الدنيا, سيتحمل اى شئ من اجلها, حتى و لو كان هذا الآخر الذى سيشاركه حبها.
وكيف لا يفعل و هى منذ اخرجته من هذا القفص الضيق الخانق, امه التى لم يرى غيرها و الوحيده التى حنت عليه و اطعمته و لعبت معه.
نبح كعادته و جرى نحوها, فأنزلت الكلب الآخر و ضمته الى صدرها.."بوبسى يا حبيبى اتراك افتقدت امك....."